قصيدة رُبَّ الإدعاء
قصيدة رُبَّ الإدعاء
للإدعاءِ من الفؤادِ خطابي
يُهدي السلامَ ولو أتى بعتابِ
ما كانَ كانَ، وأنت تعرفُ كونَه
فالكائناتُ سكَنَّ سطرَ كتاب
ما مرَّ مرَّ، وفيك كان مرورُه
والراحلاتُ لهنَّ وعدُ إياب
ما قيلَ قيلَ، وأنت تعرفُ صدقَه
ما بين أفَّاكٍ وبين مُحابي
واليومُ يومٌ فيك أنصفَ قائدٌ
جعل الأمانةَ تحت خيرِ حجاب
فالشكرُ للسلطانِ ملئَ فؤادِنا
ما آذنَ البحرانِ بالفيضان
قالوا: استقلَّ، فقلتُ: فيه صلاحُنا
وصلاحُ مظلومٍ على الأبواب
وصلاحُ مجتمعٍ له بصلاحِه
طيُ الظلامِ ومشرقٌ لصواب
قالوا: استقلَّ، فقلتُ: عهدٌ قد مضى
وسألت مَن قالوا عن الأسباب
عن ما مضى، عن ما جرى، عن لحظةٍ
عصف الزمانُ بقدرةِ استيعابي
عن شارعٍ نخطو به مُذْ أشرقت
شمسٌ به أو كان يومَ ضباب
عن طفلةٍ أو عاجزٍ أو جاهلٍ
لم يدرِ معنى جلسةِ استجواب
وسألتُهم وسألتُهم وسألتُهم
لكنهم لم ينبسوا بجواب
وكتبتُ في كراسِّ شعري: ربما
للمفسدين به وعيدُ حساب
ولربما فيه المفايحُ التي
تأتي بما قد ضُمَّ في الدولاب
ولربما كشفَ الغطاءَ عن الذي
يجري غداةَ تبادلِ الألقاب
فأفَقْتُ من رُبَّ التي ما أنجزَت
بعضَّ الذي يأتي من الأرباب
وطويتُ قافيتي ولُذْتُ ميمَّما
للإدعاءِ بأحسنِ الأثواب
أشكو من الـ “رُبَّ” التي بخيالِها
أَنْسَت فؤادي حُسْنَ وجهِ رباب
للمُدَّعي سلَّمتُ كلَّ وثائقي
وجعلته الإمامَ في محرابي
أحمد بن هلال بن محمد العبري
20/3/2011م
أحدث التعليقات