قصيدة سبلة السحمة (نبض الفؤاد)
سبلة السحمة
لأهالي ولاية الحمراء عادة حسنة في أيام الأعياد، وهي إجتماع المشائخ والرشداء والأعيان والأهالي في سبلة السحمة صباح ثالث أيام العيد ، فقلت هذه الأبيات
جمع اللهُ شملَ أهل البلادِ
بإجتماعٍ يكونُ في الأعياد
وهو نعمةٌ الله فينا جميعا
من حكيم الرأي في الأجداد
في صباحٍ بثالثِ يومِ العيدِ
موعدُ حقٍ بيننا للتنادي
ها هي السحمةُ تزهو بفخرٍ
فهي النبضُ في صميمِ الفؤاد
حيث تأتي لها الافواجُ أشياخا
وأعيانا من كبارٍ ومن أولاد
فترى الجمعَ ينثرون حديثا
قد زهى فيها بثوبِ الوداد
ايه يا سبلةٌ جمَّعتنا بخيرِ
في بلادٍ تعلو مع الأمجاد
كم توالى ببصدرِها من شجاعٍ
أو فقيهٍ أو من طويل الأيادي
كم أقام الضيوفُ فيها فلاقوا
من جميعِ البلادِ خيرَ العباد
إيه يا ضيفُ كرَّمْتَنا بوصولٍ
ونثرتَ فينا بوادرَ الإسعاد
إيه يا ضيفُ أنت فينا صفيٌ
أنت بدرٌ يُنير ليلَ السواد
أنت أشبه الناس حبا لدينا
بسويعاتِ الإبراقِ والإرعاد
ها هنا حيثُ كان للعلمِ صدرٌ
ومن الآي فيه خيرُ مداد
فهنيئا لحمراِئنا باجتماعٍ
فيه رحمةُ اللهِ بين العباد
وابعثي الخيلَ في صباحٍ جميلٍ
فهنا الخيلُ تزدهي بانقياد
ودع العازي يردد أبياتا
بها إصبعي غدت في الزناد
بين سيفٍ في عنانِ سماء
وسيوفٍ تصولُ بين الأيادي
واسألوا الله يا رجالَ بلادي
أن يدومَ اللقاءُ في الأعياد
ثم صلوا صلاةَ عبدٍ منيبٍ
على الحبيبِ المصطفى وخيرِ العباد
أحمد بن هلال بن محمد العبري
أحدث التعليقات