قصيدة الوارث النور
قصيدة الوارث النور
(مهداة إلى روح الإمام الوارث بن كعب الخروصي رحمه الله ، الذي استشهد غرقا في الوادي حين سعى لإنقاذ المساجين)
ألملم ضوء في يمناي من ألق
كانت بهالاته تحيا يد البلد
له الفؤاد خطوط السعد إن عبرت
شمس الهيام يزيد الطول في جسدي
وكلما انزاح مد الظل في أفق
به نرجي الهوى بلغته مددي
فإنه النور..بل نهر جرى فجرى
نبض الحياة بنور الواحد الأحد
الوارثون لهذا النور ما علموا
ما قصة النور تسليما يدا ليد
والنور ملئ خلايا الكون متصل
به ومنه فكان النور معتمدي
أنا المليك به مذ صرت مشتملا
بثوبه ووضعت القيد ملئ يدي
والسجن جنة فردوس أهيم به
مذ كنت في المهد موصولا إلى الأبد
تسلسلوا وارثا في إثر وارثه
كأنهم آية التبديل في الجسد
مروا على الأرض غيثا..كلما هطلت
سحابة فاض منه النهر في بلدي
هنا التفاتة شيخ نحو سيدة
مرت يداه فضح النور من رمد
وكان ينظر في ماء تعكره
طحالب فسقى التفكير مثل صدي
مضى لأهل دنانير فعاد الى
أهل الزروع..وكانوا الأرض للوتد
وفي بطانته زادت بصيرته
فقال أنتم لذاك الماء كالرمد
أبقى عمامته في هيئة صلحت
لها الذوائب حتى صار كالأسد
الجوع مات…وفر الخوف في زمن
تنزلت فيه آيات بلا عدد
كانت نهايته…أن الامانة هم
وإنني معهم …فالله معتمدي
مضى شهيدا..بثوب أبيض نسجت
خيوطه بيد التقوى لخير يد
مضى شهيدا..وإني كلما هطلت
ذكراه…أستحضر الماضي لخير غد
أحدث التعليقات