قصيدة سبلة السحمة
أبيات متواضعة مهداة لسبلة السحمة، حيث يجتمع المشايخ والرشداء وبعض الأهالي والضيوف في لقاء إجتماعي تقليدي في يوم الشواء ( ثالث أيام العيد) من أيام عيدي الفطر والأضحى، وتتم خلال اللقاء عروض الخيل والفنون الشعبية، وفي السنوات الأخيرة يتم الجلوس في الساحة الأمامية لسعة المكان.
يُسائلُني:ما العــيـدُ في أبسطِ الجُــمل؟ |
|
فقلت لــه: عـفـوا, ككأنـكَ فـي عَـجَــل |
أترجو اختصارَ الفضلِ والخيرِ والعـُلا |
|
بدارٍ غـَـدتْ مــا بيننا مضـربَ الـمَـثـل |
فـــقــال: ولـــكنِّـــي خبـيرٌ بــعـيدِكــــم |
|
وخيــرُ مَـقــــالٍ حـيـن تُـوجـــزُه يَــدُل |
فـقـلــت لــــــه: هـيَّا بـثــالثِ عـيـــدِنا |
|
إلى سبلـةٍ، مجــدٌ عظـيــمٌ بـهـا نَـزل |
إلى سبلةِ السُحـمـــاءِ, حيث بها لـنــا |
|
لـقـاءٌ بــــه عــيدُ الجميعِ قـــد اكتـمـل |
فنختصــرُ الأزمــــانَ والأرضَ عندها |
|
وتلقـــى جـــواباً لا تـبـوحُ به الجُـمــل |
هُـــنا، كانَ يـــا ما كــــانَ أجدادُنا لهم |
|
مجالسُ قـــومٍ ليس تـوجـدُ في الـدول |
ويـأتـــي كــرامُ القــومِ جـــلَّ مقــامُهم |
|
فـأنعــمْ بمن يأتي من السهلِ والجـبـل |
ليومِ ســـلامِ العـيـدِ, والـعـيـدُ فــي يـدٍ |
|
مُهـنـئةٍ بــالعـيـدِ، والـقـلـبُ فـي جَــذل |
هـي الكــوكبُ الــدريُّ عــاداتُ قـومِنا |
|
وعـــــزَّ عـلــيـنا أن ُيـقــالَ لـقـد أفـــل |
وزاد مقـاماً فـي القـلـوبِ حـضــورُهم |
|
كـمـثـلِ هـــلالِ العـيـدِ مــا بيــننا يهــل |
فأنعـمْ وأكــرمْ بالقــــرى وبمــن لـهــم |
|
فضائــلُ قـــومٍ قـد رعـوها مــن الأزل |
شيـوخــــاً وأقــيـــالاً وأعـــيــانَ بـلـدة |
|
بحضرتِهم في الأرضِ تفتخرُ (السبل) |
سـألتَ عــن العـيـدِ الـــذي فـــي قوبِنا |
|
ومــا عيدُنا إلا اتحـــادٌ عـلـــى العـمـل |
وإكــــرامُ ضيفٍ, إن رأى قــنـةَ الـعُـلا |
|
رأى الغـيثَ في سفحٍ يجودُ بما هَـطـل |
فألقـــى عصـــاه بين أهــــلٍ يُجـلُّــهــم |
|
وعــاتبَ مَــنْ عَــنْ ظـلِّ أيكتِها رَحــل |
هـنـا العــلمُ زادٌ للجــميعِ, فَـكَـــمْ بهــا |
|
محـى النورُ ليلاً من فؤادِ الذي جهــل |
سـل الفلجَ الـفـيـاضَ، كــم شاعـرٍ أتى |
|
وكــم من ســواقيِه الضيافةَ قــد نَـهـل |
ســـل البرجَ, عــن أيـــامِ عــزٍ ومنعةٍ |
|
وعــن سيرةٍ مـهما تُعـــاد فـــلا تُـمــل |
إذا قــال: حـــيَّ للصــلاةِ تـَـــزَاحَـمــتْ |
|
صفوفٌ بها حمــراؤنا تـنصــرُ الـدول |
هنا تَصهــلُ الخـيــلُ التـي عن لجامِها |
|
مــدى الدهر لـن تلقـى وفارسِها بَــدل |
إذا نطــقَ الـعــازيْ بأمـجـادِ أمـــــــةٍ |
|
سـيَـبقى هُنا يَروي البطلاتِ في مَهــل |
رعـــى اللهُ دهــــراً فيه نبنـــي عمانَنا |
|
فخيرُ شبـابِ المرءِ ما كانَ في العـمـل |
بعـهــدِ زعـيــمٍ فـــي القـلوب مـقـامُـه |
|
ورؤيــتُــه مــمــا تُســـرُّ بـــه الـمُـقــل |
فـيـــا سـيـدي قــــابـوسُ, إن بــــلادَنا |
|
تـبـــايعُ سلطــانـــاً بمـيـزانِـهــا عَـــدل |
هنيئا لك العــيـــدُ الـــذي أنــت عـيـدُه |
|
وفـــي كـــــلِّ عـيـدٍ نحــن لله نَـبـتـهـل |
بــأنْ يحفظَ الـــرحـمــنُ دارَ أمــاجــــدٍ |
|
بـيُـمناك يا مــولاي في السهلِ والجبل |
أحدث التعليقات