أبيات متواضعة قلتها في وفاة أم السيد قحطان بن ناصر البوسعيدي
رحمها الله تعالى وأسكنها فسيح جناته
بــلا وعــد تـفاجــئنا المـنـون
فلا ندري الممات متى يكـون
وكــم روح تحرك كل نبض
بغمض العين يغشاها السكون
يــواري الـقـلب قلبا منه يحيا
أيــا قـلـبـــاه كــيف به تـخـون
أتنسى حين في الأحشاء مرت
ليال كــم تساهـــرها الجـفــون
أتنسى إذ تـذوق الصبر دهرا
وهل تعـب ستـمسحه الـسـنـون
هــي الشمس التي في كـل يـوم
وهــل يـــوم بلا شمـس يكـــون
هي النبض الذي في كل عـرق
يـقـول ، وكــل أحـــرفه شجـون
هــي البصـــر الــذي يبني حياة
نـتـوق لها إذا اختفـت العـيــون
هــي المأوى، ومــأوى كل قلب
لـمــن بشغـــافه كــــاف ونــون
وهـــل في الصبر متســع لـفرع
تـــوارى أصله ، أم قــد يهــون
إلــى أن قــد رأيــت كـريم قـوم
لــه بـــالصـبر غـــادية هـتـــون
فــيا قحـطان صــبـرا في مصاب
فـفـقـد الأم أصعــب مـــا يكـــون
ومــا مــاتــت أصــول بـل ستبقى
وتـثـمــر بالـنعـيــم لنا الـغـصـون
عـسى الــرحمـن يسكـنها قـصورا
بــجـنــات يحـــف بـــها الـــبـنــون
أحمد بن هلال بن محمد العبري
أحدث التعليقات