قصيدة غزة الكبرياء
يفاجئني شعري ويخذلني الفم
كأني بأهات اليتامى مقسم
تيتم أطفالي ترمل نسوتي
ويملؤ قبري نسوة وميتم
دمائي تروي الأرض ما لاتطيقه
فماذا غدا يا أرض ينبتك الدم
أنا غزة الأحرار ما هنت ليلة
وليس على دربي جبان ونوم
نذرت ليبقى الكبرياء، وها أنا
لكل أبي في دروبي ملهم
صبرت, فآواني إلهي لعرشه
فطوبى لمن عند الاله منعم
وعلمت أجيالي الصمود فها أنا
على كل أسواري تدحرج مجرم
وأنجبت أجيالا أرادت فزلزلت
عروشا بهم أركانها تتهدم
يظنون أني بعد طول حصرهم
وهنت، ولم يبق بدربي ضيغم
وما علموا أن الأسود يزيدها
حصار العدا بؤسا به تتقدم
يشب رضيعي في دروب تفجرت
جوانبه فانشق عندي منجم
فهاهم على هاماتهم عصبة بها
عصي على الاعداء من جاء منهم
اذا ذكرت اسماؤهم خر واقف
وهرول في حر السراديب مجرم
كأن هدى الايات بين اكفهم
الى حيث نصر الله في القدس سلم
وما يئسوا رغم الليالي،، وعندهم
بأن الوجوه العابسات تبسم
على باب بيت الله في قدس أمة
بتحريرها من غاصب القدس اقسموا
أحدث التعليقات