قصيدة شعب وجرذان
لكل كيل بكف الشعب نقصان
إذا تحكم بالميزان خوان
يقول: باسم الجماهير التي قبلت
قيادتي، أنا بين الناس ميزان
عيني عيونهم؛ قلبي قلوبهم،
وإنني بينهم أنف وآذان
جعلت فيهم كتابا أخضرا لأرى
اخضرار صمتهم في الأرض يزدان
أقصر، فتحت رماد النار جمر غضى
لا ينطفي لو جرت بالماء وديان
هنا اخضرار سقيناه فلا أمل
لديك أن تأكل الواحات نيران
ونحن شعب أبى إلا منازلة
لمن يقول بأن الشعب جرذان
أهكذا يا الوريث الناصري ترى
هذي القبائل بل زور وبهتان
هنا حضارة أشراف ، معينهم
من هدي نور إله الكون إيمان
يفدون ليبيا بأرواح؛ وعندهم
طوق الشهادة في الميدان ريحان
لأجل هذا الصعيد التبر قد رخصت
نفوسنا، وقضى بالنصر رحمان
مابين شبر وشبر قبر معتضد
براية نسجاها العز والشان
صارت ترفرف بالنصر الذي كتبا
حروفه بيننأ مجد وسلطان
استنطق الدهر لكن ماجرى وجرى
يقول حسبك إنا منه ولدان
فإن في عمر المختار قدوتنا
وخير باشا لنا دوما سليمان
حدق ترى شجرالزيتون مفتخرا
بعاصريه ولا تغريه اثمان
ليبزغ الفجر من أحداق من ركبوا
موج الهلاك فكانت فيه شطآن
وهكذا الدهر،، لو كفاته رجحت
بعض السنين،، فإن الدهر ميزان
نرى ونغمض ،، والأنوار مطفأة
فمد عينيك إن الأرض ميدان
أحدث التعليقات