قصيدة زنجبار الكرامة
لحاقي بالكرام من الكرامة
لهم قدم السباق لها وقامة
ولم أزهد, ولكني بحال
على أذني يهمس بالإقامة
فدعها صحبة تروى بمهل
لنصبح في اللقا ألفا ولامه
نروح بزنجبار لعل روحا
تضي به إذا بلغت مرامه
فكم نفس تربت في رباها
وأصبح شأنها في الكون هامة
عمانيون من ألفي عام
ولم تك قبلهم فيها علامة
بنوها من حنايا الروح حتى
غدت روحا لسلطنة مقامة
ويُلقي الدهر من بر وبحر
عصاه بشطها فيرى سلامه
إذا إنسي قال أريد أمرا
تحقق قبل أن ينهي كلامه
بإيمان وأخلاق وجهد
وحكم كم تمنينا دوامه
ولكن حقبة الستين ألقت
على قلبي ولم تخطئ سهامه
كأندلس فقدناها, فهل لي
إذا ما زرتها أبدي ابتسامة
دموع القلب, رغم بقاء قومي
على ساحتها, بوح الملامة
فيا رباه لطفك خير أيك
فدع عبدا يمد بها خيامه
ليعمر قلبه من آي ذكر
فكم يهوى به شرب المدامة
ليسكر في هوى حب ويروي
بما ينهي على قدر صيامه
لسدرة منتهى روحي طريق
يقيم بكل صبح لي قيامه
أحدث التعليقات