قصيدة تونس الأمم
إذا اهتزت الأركان تنبعث الحمم
ويحصد تيار التهاباتها القمم
هي النار تأتي في إخضرار لروضة
لنوقد منها اليوم نورا من الهمم
ولا يبرأ الجرح القديم سوى إذا
نكأت ؛ ولم تخش الدماء ولا الألم
هما البرء ، إذ نخشى بوهم نجومنا
ونرضى بحال فيه نركل بالقدم
ويوما, قرأنا أن للحر مدخلا
ولا تفتح الأقفال إلا بسيل دم
وشعب له في تونس الخير راية
بها خير عنوان هنا تونس الأمم
هنا الليل يطوى في إرادة أمة
وكنا نرى ما كان في هيئة الحلم
فقالوا بأن الحق في كل حارة
ينادي ،، وما أقسى النداء مع الألم
فصبرا عزيز القوم ،في كل قطرة
فتيل يزيح اليوم عن عينها الظلم
وقد يعصف الاعصار بالكل, إنما
سيأتي صباح فيه يرتفع العلم
مكر مفر كل شعب له يد
وعين بصير في متاهاته وفم
ومن جعل الأرواح يوما بكفه
فأنى يرى نصرا بمحبرة القلم
ومن نال شبرا بالكفاح ولم يصن
حماه فيوما سوف يشرق بالندم
هو الفك الدوار صبح وعتمة
وهل نال أنسي حياة من العدم
يخر شهيد , ثم تحيى بموته
جحافل شعب زاده الصبر والشيم
له تونس الخضراء معراج عزة
ومنها مضت حرية الشعب في الأمم
أحدث التعليقات