يا صاحب السجن!!!
قصيدة مهداة إلى الصديق الشاعر راشد الزبير السنوسي
لعله يعذل أخاه عن مسعاه في الفيدرالية
أرشد أخاك فأنت (الراشد) الشاعر
كلاكما عائد من سجنه ظافر
كلاكما شرف يسعى به شرف
وكابر ورث الأمجاد عن كابر
يا صاحب السجن كم في السجن من رتب
تبوأت بأخيك المرتقى الباهر
لكنه بعد هذا المجد فاجأنا
بفتنة ليس فيها غيره خاسر
يا آل برقة لولاكم لما انتفضت
بنا طرابلس أنتم صوتها الهادر
لولاكم لاحتسينا جرحنا أسفا
لولاكم لم يثر في أرضنا ثائر
إنا لكم مثلما أنتم لنا قدر
مقدر كيف نلغي قدرة القادر؟
خذو العواصم والسلطان وانتصروا
للحب فهو الربيع الوارف العاطر
ولتأخذوا كل شيء غير وحدتنا
فالشر في الدين ذنب ما له غافر
وما لنا من صديق غير أنفسنا
إن لم نحاذر فما للبغي من آخر
إن كان للمجد من يسعى لفرقتنا
فليسقط المجد إلا مجد فبراير
يا ابن الزبير أفق من خدعة ضحكوا
بها عليك بذقن ساخط ساخر
ما كان قدرك أن تصغي لشرذمة
تصيدتك بطعم خادع ماكر
أنت الذي كنت من يحمي طرابلسا
من الهلاك وكنت الحارس الساهر
أنت الذي شئتها كبرى عواصمنا
قبل التحرر من طاغوتها الغادر
ما بالك اليوم تجفوها وتهجرها؟
بقسوة بعد عشق جارف غامر
قد كنت رمز كفاح لا مثيل له
فصرت وا أسفاه العائق العاثر
ارجع إلينا ملاذا آمنا رحبا
يحوي الجميع بقلب مخلص طاهر
الدين والعرف والتاريخ وحدنا
لا فرقة لا انقسام بعد فبراير
كتبها الشاعر المبدع عبد المولى محمد البغدادي
متى ستحمل شعري أيها الطائر
إلى بلاد أراها قبلة الثائر
إلى التي عزة سلت خناجرها
وكسرت صنما في شهر فبراير
أتيتها قبل أعوام وقلت بها
ما لم يوف بحق البلدة الشاعر
هناك بين دروب قد مشيت بها
من قبل مشي غريب تائه عاثر
لكنها سكنت قلبا به نبتت
لأجلها روضة من نبعي الساحر
بها تغنى…فغنى كل ما رقصت
بها الفؤاد
أحدث التعليقات