أتت لفؤادي تحمل الحب كاعب
بها البدر قد زادت سناه الذوائب
تزف لنا الأشواق ممن مقامهم
ترجي ذراه في الأنام المناصب
أقام على نهر الهداية غارفا
فطاب بحب الله في الأرض شارب
إذا نطقت يمناه بالحق باذلا
لقالت: سعيد الخير للفضل واهب
ولو نطق المحراب فاض سجله
ببما لم تفض مقدار ذاك السحائب
وكم فارس بز الرجال, وكم جرت
على أمره بالعاديات الكتائب
له أينما وجهت وجهك قبلة
من الخير لا يحصيه في الناس كاتب
أتاني ثناء منه,حاشا,فإنني
على عنقي حق الهداية واجب
فإن لأهل الاستقامة منهجا
عليه بإذن الله تجري المذاهب
ورغم الذي نلقاه, فالصبر زادنا
فلسنا كمن يخشى إذا لاح ناعب
أرى العمر في لوح, فلا الجبن زاده
ولا نقصت أيامه ذا المحارب
وكم برت الأيام من كان همه
لكل دنانير البرية طالب
فيارب سدد في خطى من تحبه
وزده , فيارباه إنك واهب
ونحن على الشطأن غرقى, فجد لنا
بعفو , فقد جارت علينا القوارب
أنا العبد, يا مولاي , أسجد راغبا
اليك, ومما لست ترضاه هارب
لأبلغ عليين فردوس جنة
تطيب لقلبي في ذراها الملاعب
وأنهل من أنهار خمر , وقربها
يسامرني خل وفي وصاحب
سليلا هلال, هم سعيد وأحمد
وحولهما حور حسان كواع
أحدث التعليقات