وهذا وطني
( ألقيتها في صباح مشرق بطرابلس ضمن الأسبوع الثقافي العماني بليبيا)
حـيـنَ تـَــحــكي الشـــمسُ حـرفاً مشرقــيـاً
ويــُــغَــــنـِّـي الـــبــــدرُ لـــحـناً مَـغـربـــيـــا
عــــــــــربـــــيٌ في بــــلادٍ وَســــــــعَــــتْ
لإخـــــاءٍ يـَـــجـــعــلُ الـــقــلـــبَ وَفــيَّـــا
دَلَّـــنـــي قــَـــلـــبــي لــدار نَــــــسَــــجــــتْ
ثــَـــــــوبَ ودٍ وبســـــاطــاً أحـــمـــــــــديا
شـــهــدَ الــكــونُ بــأنَّــــا قــَـــــد كَــــتـــبنــا
فـــي جـــبــيـــنِ الـــدهــرِ سـطــراً ذَهـبــيــا
كــلُّ حـَــرفٍ يــَــنــضـحُ الـمـعــنــى لــنــا
بحــــروف تـــســـع الــمــعـــنـــى الــقـصيا
كــلُّ شـــمــسٍ كـــانَ بـــــي مـــطــلـعُــهــا
هـــي نــــورٌ قــــــــد بــــــــدا من مــقـلـتـيا
كـــلُّ نــهـــرٍ فـــــــي زوايـــــا وَطــــنــــي
بـــعــظـيـــــمِ الأمـرِ يَســـقــيـــنــي رويــَّــا
بــــقــــلاعٍ أحــــــفــــظُ الـــمـــجـــدَ بــهـــا
وحــــصـــون كــَــمْ تـُــلاقـــيـــني عـَـلــيَّـا
فــأنَّــا كالشـمــــسِ أبــــدو مَشـْــــرقـــيـــــا
وأنـــــا كالشــــمـــسِ أبـــــدو مَــغـــربـــيــا
مـن عــمـان الـــخــيــرِ أقـــبلــــتُ، وفـــــي
ضــــفــتــي الــروحِ أخــــتـــالُ وَفـــــــيَّـــا
عَــــربـــــيٌ فـــي طــــبــاعـــي، كـــلــمــا
تـُــــــقـــتُ للـعــزِ أُلاقـــــي عـَــــــربـــــيــا
واســـتـــوى مـــن بـــيـــنـِــنا فـــي أمــرِنـــا
ذو إخاء بســــط الحــــــــب صفــــــــــــيا
واســتـــظــلوا بــــســــمـــــاءٍ بـــَــاركــــتْ
خــــــــطــــــــواتٍ ولـــــقـــــاءً أخَويــــِّــــا
فإذا الســـلــطـــــــانُ وافــــــــى أهــلــَــــــه
هــاهــنـا يــَــنـــشرحُ الــــقــلــبُ رضــيــا
وإذا الـليبي وافــــــــــــى أهــــــلَــــه
بــعـــمــانَ الــمـــجــدِ أشــعَـــلْــنــا الـثــُّريــا
وإذا مـَــا الـــتــَـــــقَــــيـــا فــــي مـــجــلــسٍ
بـهــمـــا الـقــــول تــبـــدَّى جـَـــــوهــريــا
أيـُّــهــا الــــزائــــرُ كــــنْ فـــــــــي زورقٍ
مــن بــــنــي غـازي لـــتغدو نـــــزويــــــا
واصْـــطَـــحـــبْ طـيـــــراً يــُـغــنّي دائـمـــا
لــــــطـــــرابــلــس خذوني مســقــطــيــا
ومــــــــنَ الأخــضــــرِ للأخـضـــــرِ كــُــنْ
خـــيــرَ بشـــرى ورســــــولاً هــدهـــــديـــا
رُبَّ بــــحـرٍ فـاضَ، لــــكـــنْ عــــنــدمــــــا
تسبــر الــقـــــــاعَ ســتـــــــغـــدوا لـؤلــؤيا
مَــــرَج َ الـــبــحـــريــــــنِ هــــذا أَعـْــذبٌ
مـــثـــــل ذا فــــامـــتــــزج الـمـــاءُ نــقــيــا
فــَــابـــحُري يــا سُـفـــنـــاً فـــــــــي لــجـــةٍ
جَـــعــلـتـــني بــإخـــاءٍ عَــــــــربـــيــــــــا
أحمد بن هلال العبري
أحدث التعليقات