قصيدة “قلعة بهلاء،،، وحديث الشامخات”

قصيدة احتفائية بقلعة بهلاء بعد ترميمها وبقدوم مولاي حضرة صاحب الجلالة في جولته السنوية إلى سيح الشامخات بمحافظة الداخلية

 

في شمــــوخٍ منذ آلافِ السنـــين

قلـعـةٌ كالـطـودِ ظلتْ صامـدة

 عينُ  بهلا، ســـورُها من حولَها

والضواحي باسقاتٌ ناضدة

يا لهــذا السـورِ قـلْ لـــي قصــةً

طيُّهـا الأنـــوارُ دومــا شاهدة

أخبرَ السورُ بما في قلـبـِه

وشَـدَتْ أبــراجُ عـزِّ الماجدة

إنني قَــلـــبٌ لبهـــلا، وأنــــا

نــــورُ عينٍ لـــنْ تراها راقدة

سَطَعـــتْ شمسي فأضحتْ قِبــلةً

لنجـــــومٍ بازغـاتٍ صاعـــدة

كلــما ألفيـــــــةٌ مــــرَّتْ عـــلـى

عـتباتِ البابِ مــــرَّتْ ساجـدة

شامـخا في العرش حولي أمة

لـدروع الـذود ظـلـت زاردة

وعلى سـلـوت كـانت ساعةٌ

لـبني يعــــــربَ ظلت رائــدة

ثم شــعَّ النـورُ من مشكـــاةِ مَــنْ

جـــاءه الـنـورُ فـقــوَّى ساعده

حينَ سالَ النهرُ من فيضِ الهُدى

كنتُ للنهـــرِ الإلهــــي رافـدة

تحتَ سفــحِ الطـــودِ إذْ مرَّ العدا

هامتي رُغم الأعــادي صامـدة

إن طيــنــي عـــزةٌ مــن عــــزةٍ

قـــد روته مَـــاطـراتٌ راعدة

فسَــلِ الـتـاريخَ تـلـقَ صحـفا

كــلُّ ما فيــها ثـَــــريُ الفائـدة

بهُـــدَاةٍ …أســـرجوا في ليــلِـــها

ألفَ مصبـاحٍ ليَهدي قاصـده

ويـــراعٍ… كلــما مــــرَّ عـــلــى

صفحـــاتِ المجدِ نـادى ماجـده

وكـأنـي بـ”أبــــي زيـــدٍ” هــنـــا

جعـــل الخيــراتِ دوما زائـدة

ثم جــــاءت يـــدُ بـــانٍ ، هَــمُّــه

أن يـــرى الأمجـادَ فينا عائدة

سيدي “قابــــوس”، مــن دانــتْ له

بقلــوبٍ شاكــــراتٍ حــامـــدة

ألبسَ الحاضـرَ أثـــوابا السنى

وقــديـمَ الأصــلِ أحـيـا تـالـده

هاهُـنا في “سـبلةِ الحصنِ” التقى

خيـرَ شعبٍ في جموعٍ حاشدة

قــد أتــى مـــن كــلِّ فـجٍ مـؤمـنٍ

بــولاءٍ، ليُـــحيـِّــي  قـــائــده

وحصَـــدنا فـــي عقـــودٍ وعـدَه

والليالي البيضُ دومــاً واعـدة

ثم عَــادت  – يا لسَعــدي – جولةٌ 

إن أيـــامَ الـمـعـالــي عـائـــدة

في عُــمـانَ الخيـرِ تـلـقى لـؤلـؤاً

– حــيـثُـما ولـيـتَ-  يعيي صائده

ومــن “الحـمراءِ” أشعـاري احتوت

                     – سـيـدي- مــن كــلِّ فــنِ شارده

“طـودُ شـمسٍ” شاهدٌ فـي موطني

أن للـقـمــةِ دربــــاً صـــاعـدة

وإلــى السلطــانِ أُهــدي صفحةً

مــن ضيــــاءٍ بولائــي شاهدة

هــا هُـنـا مــــولاي هـبَّت هِـمـمٌ

شــامخـــاتٌ باسقـــاتٌ خــالدة

ربِّ فاحفظْ قــائــداً فــي مـوطـنٍ

نحن في يمناه كف واحدة

أحمد بن هلال بن محمد العبري- ولاية الحمراء

7/ ربيع الأول /1434هـ الموافق 19 /يناير/2013م