تبَّت أيادي زمرة الجبناءِ
بمصيبةٍ في يومِ عاشوراء
…
طعنوا الفؤادَ بخنجرٍ، فكأنني
جسدُ الحسينِ مضرجٌ بدماء
(رضي الله عنه وأرضاه)
وكأن ذاكَ الليل أحلك ليلة
فيها الرصاصُ يفيض بالظلماء
كانت دموعُ الأبرياء حسينَنا
تبكي، فزادت في دماء بكاء
كيدٌ أُريد بأمتي، فتربصي
يا أمَّتي بمكائدِ الأعداء
إني أقلب ناظري، وكم أرى
فيها البلاءَ يزيد بالأبناء
كنا دعاةً في مناكبِ أرضنا
ودعاتُنا من خيرةِ السفراء
ما بالنا صرنا نقتِّل بعضَنا
ونزيدُ كيلَ الضرِ للضراء
وأظل أسأل أين مكمن دائنا؟!
في الناس؟ في الحكام؟ في العلماء؟
الاختلافُ طبيعةٌ وحضارةٌ
لكن يُساس بحكمةٍ وذكاء
الناس أجزاءٌ فصاروا وحدةً
والجزءُ منا صار في أجزاء
والدين يبرأُ من مذاهب فتنةٍ
جُعلتْ لتكفيرٍ وسفكِ دماء
والدينُ رحمةُ ربنا بعبادِه
طُوبى لمن قد صار في الرحماء
والدينُ للأرضِ السلامُ إذا اهتدت
وغَدتْ معلقةً بنورِ سماء
وشعارنا ( اعتصموا) بحبلِ إلهنا
فذروا التحزبَ تحت كل لواء
فلنا وسامٌ في الورى ( خَـيْـرِيَّةٌ)
للناسِ كونوا خيرةَ الشهداء
أحمد بن هلال العبري
أحدث التعليقات