(ألقيتها في أمسية المولد النبوي التي نظمها
فريق الشباب الرياضي الثقافي ممثلا باللجنة الثقافية بالتعاون مع مركز الإمام أبي سعيد الكدمي يوم الجمعه ٢٠ ربيع الأول ١٤٣٧للهجرة الموافق ١يناير ٢٠١٦م.
الأبيات مستوحاة من قصة الغلام اليهودي الذي خدم الرسول صلى الله عليه وسلم. و زاره نبي الرحمة في مرض الموت. وقال له: أسلم. فنظر الغلام الى والده، فقال له والده: أطع أبا القاسم، فأسلم. فحمد النبي الكريم ربه إذ أنقذ الغلام من النار . والقصة مفصلة في كتب الحديث
(أطعِ النبي) يقولها بحياء
لفتى يفارق عالمَ الأحياء
ولدي: أطع من قد عرفت، فإنه
ما قال- إذ قد قال – بالأهواء
ها قد أتى لك زائرا ومبشرا
بشراك يا ولدي بذي السراء
هذا يهودي رأى في قومه
كيد اليهود بخسة ودهاء
لكنه خدم النبي فزاره
في داره بتواضع وصفاء
كان الغلام يرى عيون نبينا
وعيون والده بثوب حياء
والقلب يخفق: قل ( بأن محمدا
نور الإله بعالم الظلماء
ومضت ثوان والغلام يلفُّه
صمتٌ بقدر تذكرِ الأشياء
هذا الرحيم، فلست إلا خادما
في بيته، بل قدوة الرحماء
هذا الذي أمِنت لكفي كفُّه
فكُتبت بين الناس في الأمناء
وأعود نحو أبي وكلي حيرة
مما رأت عيناي ذات مساء
إذ كان يكرم صحبَه بعشائه
وينام أياما بدون عشاء
ويشق ثوب الصمت صوتُ غلامنا
بشهادة سطعت بنور سماء
وغشته رحمةُ ربنا برسوله
ليكون في الأخرى مع الشهداء
ويعود سيدنا وكل لسانه
شكرا لخالقنا بصوت ثناء
حمدا لك اللهم إذ أنقذته
من نار آخرة لدار هناء
يا حسن خاتمة الغلام، فهب لنا
يا رب حسن خواتم السعداء
أحمد بن هلال العبري
أحدث التعليقات