قصيدة (الجود في عندام)
أبيات متواضعة كتبتها بعد حضوري ملتقى الكيذاوي في العلياء بوادي عندام بضيافة من أهله الكرام وفي مقدمتهم أبو عبدالعزيز الأستاذ الشاعر يحيى بن حمود بن سليمان الحسيني
إن لم تكن عندامَ في عندام
يا أحمد العبري لذ بصيام
فلقد قصدت ذرى تيممها ذرى
فبأي سلّم ترتقي لزحام
في ملتقى العلياء، إذ موسى بها
سحب السماء ومنبع الإلهام
يتنزل الشعراء عند بكورها
شوقا تنزلهم كغيث غمام
مروا كراما في رباها إذ ترى
بأديمها المسكي خطو سلام
وكأن في (مِحِليا) عبير مودة
وفد القصيد الى مقام إمام
وكأن كيذا الشعر أغراهم إلى
اللقيا غداة تفتح الأكمام
يسقون روضات الحسيني شعرهم
سقيا المشوق لروضة وخيام
ويعطرون الدرب بالحب الذي
لم يحص بالأوراق والأقلام
وكأنني في ليلة والكل قد
وافاه موسى الشعر في الأحلام
حمل القصيدة إذ سقاها حبه
ومضى بها فخرا لدار كرام
والعيد في (محليا) بعودته التي
هو في سماها مثل بدر تمام
(فخرت عمان به على مصر على
يمن فأرض عراقها فالشام)
(حلت له الأبكار أبكار العلا
عقدا فهن عليه غير حرام)
إيه أبا عبدالعزيز فإننا
جئناك في حل وفي إحرام
فالمفردون محبة قد أكبروا
هذا المقام ، فطب بخير مقام
والمقرنون محبة بنظامهم
طابوا بيوم محبة ونظام
وكأن يحيى في مقام تمتع
بحر يردد آية الإكرام
(الله أكبر إن هذا اليوم في
ما قد رأينا أفضل الأيام)
وأنا أبلغ ما تقول، وكلنا
لُسنٌ تعب الفضل من عندام
(فالبث ودم في نعمة ومعزة)
عندام ولتسلم مدى الايام
ولكل من سكنوك الف تحية
و( مسرة موصولة بدوام)
* الاقتباسات من شعر الكيذاوي
أحمد بن هلال بن محمد العبري
٢٠ جمادى الثاني ١٤٣٨هـ
١٩ مارس ٢٠١٧م
أحدث التعليقات