أبيات ترحيبية في الملتقى السادس للشعراء بولاية الحمراء بمشاركة عشرين شاعرا من مختلف محافظات السلطنة
الجمعة والسبت ٣٠- ذوالقعدة- ١ذو الحجة ١٤٤٠هـ الموافق ٢-٣ أغسطس٢٠١٩م
زانت الحمراءُ والطَودُ الأشَمْ
وهَمَتْ فوقَ أعاليها الدِّيم
وجَرَت وديانُها من دُررٍ
وعقودٍ كالآلي تَنتظم
كلُّ شبرٍ في رُباها روضةٌ
كلُّ صخرٍ في ذُراها مُلتزَم
مُذْ مشَى ضيفٌ على أعتابِها
مُذْ صدى الشاعر قد فاقَ النَغَم
مُذْ غدَتْ أمجادُها مسطورةً
بصحافٍ ومدادٍ من هِمم
فسَلِ التاريخَ عنها سترى
بيرقَ الأمجادِ في قرنِ كُدم
سترى “تبصرةً” قد صاغها
علمٌ أتقنَ تقديرَ الكَلِم
سترى ذاكرةً قد رصدَت
بوحَ آباءٍ وفاضَت بالحِكَم
هي للأجيالِ ذِكرى ولنا
في ذُرى التاريخ ترسيخُ القدم
سترى .. والتفتَت حمراؤنا
ثم قالت: ذاكَ يكفي يا قَلم
واسكبِ الأنهارَ ترحيبا بمَن
زارني، واحفلْ بإكرامِ الكرم
مُلتقانا لمْ يكن لولاهم
غيرَ جهلٍ في متاهاتِ العَدَم
وانا ذو حجةٍ مثلَ الذي
ساقَ هديا قاصدا أرضَ الحرم
وسفوحي بقصيدٍ كمِنى
والمُنى في موطني عند العلم
فبذكرى نهضةٍ قد قادها
سيدي قابوسُ شعري مُلتئم
كي نرى موطنَنا في نعمةٍ
عامُها الخمسون بدرٌ للقِمم
كي نرى موطنَنا في حُلَّةٍ
كل ما زانها مدُّ نِعَم
نسألُ الرحمنَ أن يحفظه
ويُلَقِّي خيرَه كلَّ نسم
—
وطني شواطئه النجوم وإنني
أبحرت عمري فيه كالملاح
ويطيب لي فيه الجلوس على الثرى
والبحث فيه براحة الفلاح
أحدث التعليقات